للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالدُّر وافت إلى نعماك ناضرةً ... بقيت مادامت الأفلاك دائرةً

فى رفعة ومن الأسواء وقِّيتا

***

[٨٩٦]

هلال بن محفوظ بن هلال، أبو النجم الرسعنىٌّ، المعروف بابن السَّراج (١)

كان فقيهاً حنبلى الذهب قارئاً للقرآن العزيز من أهل الزهد والورع والدين والخير،

تفقه ببغداد على المذهب الأحمدى، وسمع من الكاتبة شهدة بنت أبى نصر أحمد بن الفرج

الإبرى، وعاد إلى بلده، وحدَّث عنها. سمع منه هناك جماعة من الطلبة والمجتازين،

وتوفى فى شعبان سنة عشر وستمائة، ولم يكن قول الشعر من شأنه.

أنشدنى الشيخ أبو محمد عبد الرزاق بن رزق الله بن أبى بكر بن خلف المحدث

الرسعنى الفقيه الحنبلى بالموصل فى سنة إحدى وثلاثين وستمائة – من لفظه وحفظه- قال:

أنشدنى أبو النجم هلال بن محفوظ الرَّسعنى لنفسه، وقد ندبه الأمير عماد الدين أبو العباس

أحمد بن على بن أحمد بن المشطور الكردى المهرانى، أن يجعل نظره فى وقف بناه برأس

عين، فامتنع وأبى وطلب /١٥٦ ب/ منه الاستعفاء والإقالة، وكتب هذه الأبيات إليه،

وأنشدنيها، وهى من قيله: [من الوافر]

اقلنى ايَّها القمر المنير ... ... فلست كما يظن بى الأمير

تعاظمت الأمانة فى اداها ... اتحسب انَّه امر يسير

سماوات وارض مع جبال ... واحد قد ابى وابى ثبير

إذا عجزت جبال الآرض عنها ... فكيف يطيقها رجل كبير

<<  <  ج: ص:  >  >>