قالوا: النُّعيل وان تبيَّن غيُّه ... للعالمين وغاب عنهم رشده
يمشى وفي يده كتاب قلَّما ... علم أمرؤ في حملة ما قصده
فأجبتهم لا تعجبوا من فعلة ... فأبوه من أهل الكتاب وجدُّه
وكتب إلى شرف العلا هاشم بن الأشرف العلوي:[من الكامل]
شرفت بك العلياء يا شرف العلا ... لمَّا علوت بها جميع العالم
والكامل الملك ارتضاك لعزمة ... أغنته عن سمر وبيض صوارم
فاحرس برأيك مجد دولتة الَّذيً ... مذ شدته لا يستطيع لهادم
فاجمع به شمل الفخار فإنَّما ... بمحمد كمل الفخار لهاشم
/٢٤١ أ/ وكتب إليه وقد أمر له بغلَّة فوجدها قديمة:[من الوافر]
كتبت لنا بذاك البرِّ برًّاً ... وقصد في الثَّناء وفي الثَّواب
فكدَّر صفوه الكيَّال حتَّى ... بقينا منه في عجب عجاب
وجدناه عتيقا وارتضينا ... به إذ [عاد] وهو أبو تراب
وأخبرني الصاحب الإمام أبي القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله العقيلي الفقيه الحنفي المدرس – أيده الله تعالى – بحلب، قال: كنت بالقاهرة جالساً في المنزل الذي نزلت به في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وستمائة. وكان قد أهدي إلي السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب بن محمد بن أبي بكر رطباً جاءه من قوص هدية مع المفرد الذي يصل ببشارة النيل /٢٤١ ب/ وكان الأديب أبو الحسين الجزار حاضرا قد جاء في، وقد قرب رحيلي عن القاهرة يشكو إلي ما يجده من الوحشة لقرب الفراق،