للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم بن علي بن الفراء السلمي، وأبا الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف، والشريف أبا الفتوح المبارك بن محد بن سلم الهاشمي /٣٠٦ أ/ وأبا هاشم عيسى بن أحمد الدوشابي، وأبا العّز محمد بن محمد [بن مواهب بن الخرساني، وأبي الحسن علي بن محمد بن بكروس، وأبي الكلام] جعفر بن عقيل، وأبا الفتح عبيد الله بن عبيد الله بن شاتيل، وأبي السعادات نصر الله بن عبد الرحمان القزاز وخلق كثير.

وكان وافر الهمّة كثير الكتابة والتحصيل. سافر إلى مدينة السلام طالبًا للحديث النبوي في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة, وأقام بها مدة يتفقه بمدرستها النّظامية على مذهب الإمام الشافعي- رضي الله عنه- وعاد إلى بلده، وخرّج التخاريج، وجمع مجموعات جمّة، وحدّث هناك بأكثر سماعاته، وتفرّد بكتابة الشروط.

وسمع منه جماعة من الإربليين والواردين إلى إربل، وأفاد الناس، وانتفع به عالم لا يحصى. وكان صدوقًا ثقة مأمونًا.

وكانت ولادته- مما قرئ بخطّ يده-: مولدي في وقت الغروب من ليلة الأحد سابع وعشرين شعبان سنة إحدى وخمسين وخمسمائة بإربل. وتوفي- رحمه الله تعالى- يوم الإثنين خامس عشري شهر ربيع الآخر سنة إحدى وستمائة، ودفن بظاهرها في شرقيها قريبًا من مقبرة أحمد الزرزاري الزاهد.

ألقى بإربل تفسير الإمام أبي إسحاق الثعلبي على جماعة با ....... ؛ وله تواليف عدّة /٣٠٦ ب/ منها اكتاب "تفسير القرآن الكريم"، وكتاب كبير في الناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول؛ وغير ذلك.

وقال الصاحب الوزير شرف الدين أبو البركات، أنشدني لنفسه: [من البسيط]

قالوا الكمال يزيديٌّ فقلت لهم ... لا تأمنوه وكونوا منه في حذر

أضحى بسوء اعتقادٍ فى الوصيِّ وفي ... أبنائه النُّجباء السَّادة الزُّهر

أعمى الفؤاد وأعمي العين فهو إذن ... على القياسين أعمى القلب والبصر

<<  <  ج: ص:  >  >>