للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وماذا عسى مثلي يحبُّ وماله ... شفيع إليها لا شباب ولا مال؟

ومن شعره: [من البسيط]

يا شائم البرق من شوقيِّ ... يبدو مرارًا وتخفيه الدَّياجير

إذا سقيت الحيا من كلِّ معصرة ... وعاد مغناك خصبًا وهو ممطور

سلِّم على الدَّوحة الغنَّاء من سلم ... وعفِّر الخدَّ إن لاح اليعافير

واستخبر الجؤذر السَّاجي اللحاظ أخاالتـ ... ـعذير هل عاقه عنَّا معاذير؟

فإن يكن حال عمّا كنت أعهده ... وشاب أيمانه البهتان والزور

فلا يغرنَّ مخلوقًا ببهجته ... بعدي فما ذاك عند النّاس معذور

ومنها قوله:

هل من رجوع إلى الزَّوراء عن كثب؟ ... وأين من واسط بغداد والقور

وأين رقَّتها والدَّوح تسجع في ... أغصانها بالتغاريد الشَّحارير؟

/٢٦/ أحنُّ شوقًا إلى تلك الديار وقد ... ضاهي بنفسجها ورد ومنثور

ومالت السَّرو في خضر الثياب كما ... تمايلت في الحرير الأخضر الحور

فالرَّوض والماء يجري في جوانبه ... مثل السماء على أرجائها النُّور

أو مثل سندسة تزهو وجدولها الـ ... ـجاري حسام جلاه القين مشهور

والغصن سكران من شرب الندى فإذا ... دعا ابن ورقاء أضحى وهو مخمور

وهاتفات على الأغصان قد رقدت ... عنهنَّ في غسق الليل النَّواطير

فظلن يسجعن حتى كدت من ولهي ... أقضي ولكنَّما في العمر تأخير

لكنَّ وجدي بترجيع الهديل وما ... غرَّدن باقٍ إلى أن ينفخ الصور

وقال أيضًا، يمدح عز الدين [مسعود] بن [مودود بن زنكي] بالموصل:

من الخفيف

<<  <  ج: ص:  >  >>