للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٣٨]

عبد الله بن محمَّد بن إبراهيم بن الحسن بن عبد الله، أبو محمَّد الموصليُّ المعروف بابن الكردية:

شاب كيّس خطير، اشتغل بشيء من الطبّ وتفقّه، وعنده فضل وسيرة، منحوس الحظّ من زمانه ذو فاقة وفقر.

أخبرني أنَّه ولد بالموصل في سنة سبع وتسعين وخمسمائة، نبا به وطنه إلى الشام، فنزل بحلب، وأقام ببعض مدارسها مرتزقًا من ذلك من الوراقة، وربّما أنشأ أبياتًا امتدح بها الرؤساء، وفتح له بها مكتبًا يعلم فيه الصبيان، وقد تأكدت بيني وبينه معرفة.

أنشدني لنفسه ما كتبه إلى الوزير مؤيد الدينأبي نصر إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم القفطي –أسعده الله تعالى: -[من الخفيف]

قلت للدَّهر ما الذي يصلح العا ... لم إن حلَّ حادث يعتريه

قال: سعد السُّعود في فلك الإقـ ... ـبال أعني مؤيد الدِّين فيه

كيف لا يطرق الزمان ارتياحًا ... وله الأمن من فساد بنيه؟

بعلى الصَّاحب الذي ملك الفضـ ... ـل .......... يوليه

سل به ماجدًا فما خاب من ... ... .... معه آمل يرتجيه

[٢٣٩]

عبد الله بن محمَّد بن فتيان/ ١٢٩ ب/ أبو محمَّد الجزريُّ.

من أهل الجزيرة العمرية.

قد ذكرت والده في كتاب (تحفة الوزراء) المذيل على معجم الشعراء.

وابنه هذا كان شاعرًا مطبوعًا، ذا شعر رقيق، يغنّى بأكثره، وله في معز الدين

<<  <  ج: ص:  >  >>