للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لنفسه، وكتبه إلى الوزير نصر الدين أبي منصور ناصر بن مهدي العلوي، وكان حينئذ وزير الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد –رضي الله عنه-:

[من الخفيف]

بك أضحى جيد الزَّمان محلَّى ... بعد أن كان من حلاه مخلّى

لا يجاريك في نجاريك خلق ... أنت أعلى قدرًا وأعلى محلاً

دمت تحيي ما قد أميت من الفضـ ... ـل وتنفي فقرًا وتطرد محلا

وكتب إليه بعض الفضلاء هذه الأبيات، وسأله الجواب عنها وهي:

[من مخلع البسيط]

/ ١٣٦ أ/ مرَّ بنا شادن فقلنا ... ما الاسم يا أيُّها الغزال؟

فقال ثلث ثمان عشر ... تضرب في مثل ما يقال

تجعل آحادها حسابًا ... ويجبر النَّاقص الكمال

فبينوه فمثل هذا ... يعجز عن كشفه الرِّجال

فأجابه أبو البقاء: [من مخلع البسيط]

يا حاسبًا ماله مثال ... عوَّضت واستعجم السُّؤال

إنِّي أرى ما سألت عنه ... مبيَّنًا ما به اعتلال

الاسم عيسى بمقتضى ما ... ذكرت فيلفهم المقال

تسعين فاعدد حروف عيسى ... من بعد ستِّين والكمال

هذا جواب له اتِّجاه ... وغير هذا له محال

<<  <  ج: ص:  >  >>