للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني لنفسه: [من الخفيف]

أشبهت وجهك الغزالة حسنًا ... وحكاك الغزال طرفًا ولينا

ووليت الجمال ملكًا عظيمًا ... فتوليت معرضًا إذ ولينا

[٢٤٦]

عبد الله بن أحمد بن عليٍّ، أبو محمَّد الإسعرديُّ الرُّبعيُّ، المعروف بابن زهراء:

وهي أمّه، لا يعرفه الناس إلاَّ بها.

كان شاعرًا ماجنًا، ظريفًا، قيِّمًا بعلم النحو واللغة، مجيدًا في الشعر، ذا بديهة في النظم جيّدة، وكان متصلاً بالملك الصالح أبي الفتح محمود بن/ ١٤١ أ/ محمد بن قرا أرسلان بن أرتق، صاحب آمد، وبعده لولده الملك المسعود مودود.

أنشدني الخطيب أبو النجاة ذو النون بن أحمد بن محمد بن فضلان المعدني –من معدن خلاط- قال: أنشدني عبد الله بن أحمد بن زهراء لنفسه يمدح الملك الصالح ناصر الدين أبا الفتح محمود صاحب آمد من قصيدة أولها: [من البسيط]

لو كان يخطر سلوان بخاطره ... خبا تضرُّم وجدي في ضمائره

نهوه عنكم ليسلوكم فزاد لكم ... ذكرًا فناهيه عنكم مثل آمره

صبٌّ تدلَّه حتَّى بات عاذله ... لديه من خيره فيه كعاذره

من لي بعذب اللَّمى مرِّ الضُّدود رشا ... حلو الشَّمائل ساجي الطَّرف ساحرة

جذلان نام خليًّا ملء مقلته ... عن ليل أسوى الليل ساهره

يحدِّث الشَّهد عمَّا في مراشفه ... حديث بابل عمَّا في محاجره

لا يشرق البدر إلاَّ تحت طرَّته ... ولا يرى اللَّيل إلاَّ في غدائره

أحمُّ يحمي بعينيه حمى بلد ... له خفارة باديه وحاضره

تستبشر الشَّمس إن مرَّت بطلعتًه ... تباشر الدِّين في أيام ناصره

/ ١٤١ ب/ وأنشدني قال: أنشدني الدِّين في أيام ناصره

/ ١٤١ ب/ وأنشدني قال: أنشدني لنفسه: [من المنسرح]

<<  <  ج: ص:  >  >>