للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إمامًا، يشار إليه، سمع بواسط من أبي جعفر ابن البوقي، وأبي الحسن علي بن المبارك بن نغوبا، وأبي طالب/ ١٧٧ أ/ محمد بن علي الكتّاني، وسمع ببغداد من أبي المظفر هبة الله بن أحمد ابن الشبلي وأبي الفتح بن البطي، ويحيى بن ثابت في جماعة، حدث بمسند مسدّد ابن مسرهد، عن علي بن نغوبا.

وكان ثقة صحيح السماع، فاضلاً، مصنفًا، عذب المنطق، حسن الفصاحة، جيد الكلام في الوعظ، ينشئ الخطب والفصول في المواعظ، وله مديح كثير في الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد رضي الله عنه.

وصّنف كتبًا مفيدة منها: كتاب "اللباب المنقول في فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم"، و"كتاب الدرّ المنثور في معرفة الأيام والشهور"، وكتاب "المناقب العباسية"، وكتاب "مجموع الرسائل والوسائل"، وكتاب "تعبير الرؤيا"، وكتاب "الدرّة الفريدة في العقيد"، وهي أرجوزة، وكتاب "النخب في الخطب"، وكتاب "الخواطر العقلية والفصول الوعظية"/ ١٧٧ ب/، إلى غير ذلك من المصنفات.

أنشدني أبو نصر بن أبي طاهر البغدادي الهاشمي قال: أنشدني الشريف أبو طالب بن أبي الفتح لنفسه يذم الدنيا: [من البسيط]

دع ما يزول من الدُّنيا وزخرفها ... واطلب رضا الله في قول وفي عمل

ولا تطع آمرًا بالظُّلم مبتغيًا ... نيل الحطام غبيَّ الحسِّ ذا خطل

يغريك بالنور جهلاً منه بغيته ... ظلم العباد كثير الغيِّ والزَّلل

واعلم بأنَّك مسؤول فكن حذرًا ... من الوقوف غدًا في موقف الخجل

<<  <  ج: ص:  >  >>