للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحوى حوى مهجتي وتيَّمني ... مليح غنج بطرفه وحور

هاروت ماروت في لواحظه ... المرضى الصَّحيحات مقلًة ونظر

الرِّدف عبل والخصر مختصر ... فيه لحتفي والرِّيق فيه خصر

/ ٢١١ أ/ آه عليه ومنه واحربا ... واعظم وجدي كم ملَّني وهجر

أقسم لو عاين العذول بلا ... علم عليه حسن العذار عذر

فجل ناري من جلِّنار بخذ ... يه ووجه كائن أليف قمر

ظبي من التُّرك لست أتركه ... عشقًا ولو نلت في هواه سقر

فاعجب لملكي وقد تملَّكني ... وخلّف أسري وللفؤاد أسر

عقرب أصداغه وحيتَّها ... تسعى للسب القلوب وهي شعر

جدَّ بوجدي والهزل شيمته ... وصين عنِّي بعفَّة وخفر

خاطرت في حبِّه ولم أدر أنَّ العشق يجني على المحبِّ خطر

فاق جمالاً كلَّ الملاح كما ... فاق كمال الدِّين الإمام عمر

بالعلم والحلم والسَّماح فقد ... شيَّد أركان مجده وعمر

الأوحد العالم العظيم تقى ... والحبر كاس من العفاف حبر

أحيا لميت العلوم علمًا وأحـ ... ـيا ميِّت الجود حيث كان غبر

مفتي الفريقين لا يرجع في الفتـ ... ـيا ومفني الأموال لا بقدر

والله قد خصَّه خصائص ما ... خصَّ بها قبل في الأنام البشر

/ ٢١١ ب/ علمًا وحلمًا ونائلاً وعلاً ... وعفَّة نورها عليه ظهر

هذا ابن قاضي القضاة سيِّدنا ... هذا أبو القاسم العظيم خطر

مولاي يا من يولي الجميل لمن ... والاه طبعًا منه وحسن نظر

منَّا لك المدح حيث منك لنا ... المنُّ الذي سيبه العفاة غمر

خذها عروسًا بكرًا أتاك بها ... كفوًا بمدحيك قلِّدت بدرر

منسرح بحرها لمنسرح الـ ... جود نوالاً من كفِّه ببدر

واهنأ بعيد الفطر السَّعيد فلا ... زلت مهنَّا بنيل كلِّ وطر

وابق سعيدًا ما هبَّ ريح صبًا ... وما صبا سامر لطيب سمر

<<  <  ج: ص:  >  >>