للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني أيضًا ولده قال: أنشدني والدي من شعره: [من الطويل]

وقد كنت أرجو أنَّ عهدي دائمٌ ... وأنَّ مكاني من ودادك لا يخلو

فأخلقت الأيّام ظنِّي بعهدكم ... وإن كان قلبي لا يملُّ ولا يسلو

وأنشدني نجم الدين عثمان قال: أنشدني ابن عمّي أبو محمد بن أبي جعفر لنفسه: [من الوافر]

ألا لله من عيش تقضَّى ... عساه يعيد لذَّهته إليّا

وذه فيروز لمّا أن تغنَّت ... ظنّنا معبدًا قد عاد حيّا

علقت بحبِّها طفلًا صغيرًا ... وأسكرني الهوى سكر الحميّا

إذا قبَّلتها قالت بغنجٍ ... لق أضجرتني فتنحَّ هيَّا

ومن شعره أيضًا ما كتبه إلى وزير الوقت، زين الدين عبد المحسن بن محمد بن عبد الواحد بن حرب، وهو يتولّى يومئذ وزارة الملك العزيز محمد بن الملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب، بمحروسة حلب: [من الوافر]

إذا ما طاولتني الشُّهب يومًا ... رأت شرفًا ينزَّه عن عيان

بقربك لا بقرب سواك خلقًا ... وجدت مكانتي أعلى مكان

وكيف أخاف حربًا من فلانٍ ... وأنت السِّلم لي أبد الزَّمان؟

[٣١٩]

عبد العزيز بن محمَّد بن أبي الفضائل بن أبي البركات، أبو محمَّد ابن أبي المعالي البغداديُّ الواعظ، المعروف بابن الدِّيناري:

كانت ولادته بمدينة السلام بباب المراتب، ليلة الجمعة العاشر من رجب سنة ستٍّ وخمسين وخمسمائة، وقرأ القرآن الكريم على أبي الحسن علي بن عساكر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>