من أمَّه مرَّةً في الدَّهر واحدةً ... ألقي عصاه فلم يبرح ولم يسر
لا زال يصعد في سعد يساعده ... تتري عليه مع الآصال والبكر
ثمَّ الصَّلاة عليه صيِّباً غدقاً ... ما غرد الطَّير يوماً في ذري سحر
ثم ختم هذة القصيدة بهذة الأبيات: [من مجزوء الكامل]
خذها إليك قصيدةً ... بالشكر تنطق والثَّنا
قد اشبهت في حسنها ... طرفاً كحيلاً قد رنا
أو حبَّ صبٍّ مدنف ... بعد التَّباعد قد دنا
/٢٠٢: ٥ ب/ كلَّا وما إن أشبهت ... ألَّا نداك المقتني
وقال: [من المنسرح]
لازال ذاك المقام الأسمي ... يهمي علي قاصديه هميا
ما اكتحلت مقلة بضوءٍ ... وأقبلت بالشَّباب لميا
وأنشدني أبو عبد الله محمد بن عبد القاهر بن هبة الله بن النصيبي بحلب، قال: انشدني أبو محمد عبد الكريم بن إبراهيم لنفسه: [من الكامل]
إصبر علي مضض الزَّمان وعضِّه ... فالصِّبر أحسن مكسب الكسَّاب
والصَّبر أجمل بالفتي وبفعله ... والحرُّ لا يرض بغير صواب
كم من فتًي في الأرض حر مقترٍّ ... متظلِّم من ظالمٍ غصَّاب
لم يتَّرك من ماله من تالد ... أو طارف شيئاً من الانشاب
من بعد ذا جبر الإله مصابة ... فأثابه ضعفين من ......
فاصبر هديت ولا تخف من عسرةٍ ... فالصبر يفتح مغلقات الباب
فالصَّابرون هم غداً في فرحة ... يعطون اجرهم بغير حساب
/١٩٤: ٥ أ/ يكفيك أنَّ الله ذاكر فضلهم ... في الرَّعد والتَّنزيل والأحزاب