للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بان وما ودعّتي حين بان ... أغيد يحكي قدّه غصن بان

بان فليت الروح من بعده ... عنّي في إثر مطاياه بان

ففي الحشا من شوقه لوعةٌ ... تمدّها عينان نضّختان

متى تذكرت مغاني الحمى ... مقفرّة احبب بها من مغان

وذلك الظّبي الغرير الَّذي ... لحكمه ليث عفرّين دان

إذا رنا فالعين مثل الظّبا ... وإن مشى فالقدّ كالخيرزان

أهنت من ذكر الحمى عبرةّ ... مصونةٌ عهدي بها لا تهان

ككفّ عبد الله يوم النّدى ... أو دم من عاداه يوم الطّعان

فهو الَّذي إن طرقت إزمةٌ ... عنا لجدوى كفّه الرّافدان

وإن بدت طلعته في الدّجى ... لم يبد من غرّتها النيّران

سلّ على الدّهر له عزمة ... تزري على حدّ الحسام اليمان

/١٠٠/ أعدّ للرّاجي إذا أمّه ... عرضاً مصوناً وندًى لا يهان

يا ثاني الخطب العظيم الَّذي ... ليس له في الفضل والجود ثان

ومن إذا النّكس ونى في اعلا ... ألفي في كسب العلا غير وان

أنت الَّذي يشري بفانٍ من الـ ... أموال حمداً باقيًا غير فان

وأنشدني؛ قال: أنشدني لنفسه: [من الخفيف]

عن بدا لي من العقيق عقيقه ... أصبحت بالبكاء عيني حقيقه

لا أرى كالعقيق في الأرض مغنى ... وكأسماء في النساء عشيقه

فهو عندي بأن يحلّ خليقٌ ... وهي عنديبأن تحبّ خليقه

من يذق طعم ريقها يلق سكراً ... لا يرى منه نفسه مستفيقه

با ابنة الفاتك المشيع في معـ ... ـتركٍ يفرج الصوارم ضيقه

عادةٌ تشبه الفواقع ثغراً ... والمدام القطر بليّة ريقه

حرّ يوم الفراق حرّق قلبي ... ليس يوم الفراق حامي الوديقه

قد تركت العزاء مني قتيلاً ... وجعلت الفؤاد منّي وسيقه

<<  <  ج: ص:  >  >>