أيجحد قلبي صنوه وهو زادها ... جمالاً به لو أنصفت يجب الشّكر
ولم أنس إذ حيّت بكأس .......... .... ........... وكل جار جارحة سكر
/١٠٦ ب/ وغنّت وهزّت عطفها كحمامةٍ ... شدت فتثنّى تحتها الغصن النّضر
يرنّحها سكر الصّبا وتهّزّني ... إذا ردّدت أو صاف شاه أو من السّكر
تقول فدت روحي ملكياً بذكره ... غدت نكهتي يعزى إلى طيبها العطر
ولولا اسمه لم يعشق الناس صورتي ... ولا طاب في أوصاف غانية شعر
فمٌ ميمه والصّدع واوٌ وسينه ... إذا حقّقوها مبسمٌ وهو مفترّ
وحسن اعتدال القدّ من ألف اسمه الـ ... ـتي سكنت بالقصر يا حبذا القصر
مليكٌ تناديه السعادة نب إلى ... مرادك فالأقدار طوعك والدّهر
أبو الفتح ربّ الفتح منه اعتزامه ... إذا ما غزا لكن أخو غزوه النّصر
يعود لديه البعد قرباً بعزمه ... ويغدو له سهلاً إذا رامه الوعر
فلو قصدت محو النّجوم عقابه ... محاربةً لا نقضّ من خوفها النّسر
كريمٌ يمين الله ظهر يمينه ... على أنّها من بطنها يقتنى الشّذر
إذا ارتضع العافون باللّثم كفّه الـ ... ـكريمة أضحى الدرّ وحولهم درّ
فيمناه واليسرى لقاصد برّه ... إذا أمّه دون الورى اليمن واليسر
حكى وهو موسى أحمداً حين اتبعت ... لقصاده الأوراق أنمله العشر
اباغي النّدى يمّم ذرى ملك الورى ... أبي الفتح موسى خير من أمّه السّفر
/١٠٧ أ/ تر الفجر بشراً من أسارير ماجد ... مواهبه شفعٌ وسؤدده وتر
هو اللّيث لكنّ الوشيح عرينهً ... هو الغيث لمتّ النّضار له قطر
تمنّت سيوف البرق خطّ سيوقه ... وقد صدئت بالضّرب والجوّ مغبرّ
على طول أسياف البروق وصقلها ... وأن ظباه غير مصقوله بتر
بسعد أخيه الكامل الملك قد غدا ... يعيش به الإسلام إذ يهيك الكفر
وتهدي له الدنيا الممالك كلها ... ويهدي غداً جنّات عدن له الحشر
فطوبى لعبد قد أطاع محمداً ... فراح ولا لومٌ عليه ولا وزر
حروف اسمه ملكٌ وحمدٌ مخلّدٌ ... ومال ودينٌ .......... البرّ
فمن كان من أعوانه نال باسمه ... جميع الأماني واغتدى عبده الدّهر