للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطرابلسية " ثلاث مجلدات " الصراط المستقيم في أحكام أهل الجحيم " مجلدان، كتاب " الطاعون " مجلد لطيف"انتهى

وقال ابن رجب:" وكان قد رأى قبل موته بمدة الشيخ تقي الدين -رحمه الله- في النوم، وسأله عن منزلته؟ فأشار إلى علوها فوق بعض الأكابر. ثم قال له: وأنت كدت تلحق بنا، ولكن أنت الآن في طبقة ابن خزيمة -رحمه الله-"انتهى

قلت: ونحو هذا سبق من كلام الحافظ المزي.

وله من المنظوم الشيء الكثير منه قصيدته النونية وهي أكبر مجمع منظوم لعقيدة السلف فيما أعلم أبياتها تتقرب من ستة آلاف، وله كذلك القصيدة الميمية وفيها حكم نافعة ومواعظ جامعة ومن عذب أبياتها قوله:

وللَّهِ أبصارٌ ترى الله جهرةً ... فلا الضيمُ يغشاها، ولا هي تسأمُ

فيا نظرةً أهدت إلي الوجهِ نضرةً ... أمِن بعدِها يسلو المحبُّ المتيَّمُ

وللَّهِ كم من خِيرة إن تبسمت ... أضاء لها نورُ من الفجرِ أعظمُ

فيا لذةَ الأبصارِ إذ هي أقبلت ... ويا لذةَ الأسماعِ حينَ تكلمُ

ويا خجلةَ الغصنِ الرطيبِ إذا انثنت ... ويا خجلةَ البحرينِ حينَ تبسمُ

فإن كنت ذا قلبٍ عليلٍ بحبِّهَا ... فلم يبقَ إلا وصلُها لك مَرْهَمُ

فحيَّ على جناتِ عدنٍ، فإنها ... منازلُكَ الأولى، وفيها المخيَّمُ

ولكننا سبي العدوِ، فهل تُرى ... نعودُ إلى أوطانِنِا ونُسَلَّمُ؟

وقد زعموا أن الغريبَ إذا نأى ... وشطَّت به أوطانُهُ فهو مُغرمُ

<<  <   >  >>