عناية بالفقه فاختصر كتاب الكافي في مؤلف مفرد أسماه البلغة، وشرع في شرح منازل السائرين للهروي الذي شرح ابن القيم في (مدارج السالكين) ، ولكن الواسطي لم يتمه.
وكان صاحب حال وسلوك حسن ومكاشفة.
أثنى عليه الشيخ ابن تيمية وقال:" هو جنيد وقته". وكان يجله ويعظمه.
وقال البرزالي:" رجل صالح عارف، صاحب نسك وعبادة، وانقطاع وعزوف عن الدنيا. وله كلام متين في التصوف الصحيح. وهو داعية إلى طريق الله تعالى، وقلمة أبسط من عبارته.
واختصر السيرة النبوية. وكان يتقوت من النسخ، ولا يكتب إلا مقدار ما يدفع به الضرورة. وكان محباً لأهل الحديث، معظماً لهم. وأوقاته محفوظة"، هكذا ذكره ابن رجب في ذيل الطبقات عن معجم البرزالي.
وقال الذهبي:" كان سيداً عارفاً كبير الشأن، منقطعاً إلى الله تعالى. وكان ينسخ بالأجرة ويتقوت، ولا يكاد يقبل من أحد شيئاً إلا في النادر. صنف أجزاء عديدة في السلوك والسير إلى الله تعالى، وفي الرد على الإتحادية والمبتدعة. وكان داعية إلى السنة، ومذهبه السلف الصالح في الصفات، يُمِزها كما جاءت، وقد انتفع به جماعة صحبوه، ولا أعلم خلف بدمشق محْي طريقته مثله".