للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعيدٌ عن الفحشاءِ والبغي والأذى ... قريبٌ إلى أهلِ التقى، ذو تَحَبُّبِ

يرى نصْرةَ الإِسلامِ أكرمَ مَغْنَمٍ ... وإظهارَ دينِ اللهِ أربحَ مَكْسَبِ

وكم قد غدا بالفعلِ والقولِ مبطلاً ... ضلالةَ كذَّابِ، ورأىِ مكذبِ

ولم يلقَ من أعداه غيرَ منافقٍ ... وآخرَ عن نهجِ السبيلِ مُنَكَّبِ

وهي طويلة، ومنها:

وليس له في الزهدِ والعِلْمِ مُشْبِهٌ ... سوى الحسنِ البصريِّ وابنِ المُسَيَِّبِ

ومدح في آخرها شرف الدين عبد الله أخا الشيخ"انتهى

وقال ابن ناصر الدين:" وجدت بخطه (جمال الدين السرمري) في بعض تعاليقه على غاشيته فيه ستة منامات رؤيت لشيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية رضي الله تعالى عنه، ووجدت في الأصل بخط الشيخ جمال الدين المذكور ما صورته الحمد لله حق حمده.

قال الفقير يوسف بن محمد بن مسعود بن محمد السرمري: وجدت بخط المحدث الفاضل العالم نجم الدين إسحاق ابن أبي بكر بن ألمي التركي، قال: أخبرنا فقير يعرف بعبد الله، وذهب عني اسم والده، ورأيت جماعة من أصحابنا يثنون على دينه، ويذكرونه بالصلاح والخير، قال: رأيت بدمشق في النوم ليلة الجمعة في رجب سنة خمس وسبعمائة، وكأنني خرجت من بيتي لبعض حاجة، وكأن قائلًا يقول لي: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المدينة، فأتيت إليه فرأيته جالسًا على دكان خباز، فسلمت عليه وذهبت لأتكلم فلم أطق الكلام، فقال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا عبد الله قل ما عندك. فقلت: يا رسول الله ما تنظر ما الناس فيه من الاختلاف وكثرة الاهواء والفتن؟

<<  <   >  >>