وقال ابن العماد الحنبلي:"كان كثيرالاستحضار قليل النسيان جيد الفهم يشارك في العربية وينظم نظمًا وسطًا، قال فيه ابن حبيب: سمع وجمع وصنف وأطرب الأسماع بالفتوى وشنف وحدث وأفاد وطارت فتاوويه إلى البلاد واشتهر بالضبط والتحرير".
ومن شعره:
تمر بنا الأيامُ تَتْرَى وإنَّما ... نُسَاقُ إلى الآجالِ والعينُ تَنْظُرُ
فلا عائدٌ ذاك الشبابُ الذي مضى ... ولا زائدٌ هذا المشيبُ المُكَدَّرُ
قال ابن تغرى بردى: توفي يوم الخميس سادس عشرين شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة بدمشق، عن أربع وسبعين سنة، قال الحافظ: وكان قد أضر في آخر حياته.
ورثاه بعض طلبته:
لفقدك طلاَّبُ العُلُومِ تأَسَّفُوا ... وجادوا بدمْعٍ لا يبيدُ غَزِيرِ
ولو مَزَجُوا ماءَ المدامعِ بالدِّما ... لكان قليلاً فيكَ يا ابنَ كَثِيرِ