للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الذِّمَّةَ.

فَقَالَتْ: اللَّهُ قَالَ: اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، لَقَدْ كَانَ.

قَالَتْ: فَمَا شَيْءٌ بَلَغَنِي عَنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ يَتَحَدَّثُونَهُ يَقُولُونَ: ذَا الثُّدَيَّةِ مَرَّتَيْنِ.

قَالَ: قَدْ رَأَيْتُهُ وَقُمْتُ مَعَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ فِي الْقَتْلَى فَدَعَا النَّاسَ فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا، فَمَا أَكْثَرُ مَنْ جَاءَ يَقُولُ رَأَيْتُهُ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلانٍ يُصَلِّي وَلَمْ يَأْتُوا فِيهِ بَثَبَتٍ يُعْرَفُ إِلا ذَلِكَ.

قَالَتْ: فَمَا قَوْلُ عَلِيٍّ حِينَ قَامَ عَلَيْهِ كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ الْعِرَاقِ؟ .

قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.

قَالَتْ: فَهَلْ رَأَيْتَهُ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ لا.

قَالَتْ: أَجَلْ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.

يَرْحَمُ اللَّهُ عَلِيًّا إِنَّهُ كَانَ مِنْ كَلامِهِ لا يَرَى شَيْئًا يُعْجِبُهُ إِلا قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.

فَذَهَبَ أَهْلُ الْعِرَاقِ فَيَكْذِبُونَ عَلَيْهِ وَيَزِيدُونَ عَلَيْهِ فِي الْحَدِيثِ.

٩٩٠ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زَيْعٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ السَّلَمَانِيُّ قَالَ: لَمَّا كَانَ حَيْثُ أُصِيبَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهَا حَسَدَتْهُ عَلَى ذَلِكَ.

قَالَ عَوْفٌ: عَمْدًا أَمْسَكْتُ عَنْهَا.

٩٩١ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعُرْيَانِ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا الأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا يَوْمَ قَتْلِ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ.

فَذَكَرَهُ إِلَى أَنْ قَالَ: فَلَوْ خَرَجَتْ رُوحُ إِنْسَانٍ مِنَ الْفَرَحِ لَخَرَجَتْ رُوحُ عَلِيٍّ يَوْمَئِذٍ.

قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>