للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ولاية بشارة الإخشيدي القائد لدمشق في سنة ٣٨٨ والسبب الداعي إلى ذلك وما آلت إليه الحال]

لما تقرر الحال بمصر مع برجوان الحاكمي على تجهيز جيش بن الصمصامة إلى الشام لتلافي ما حدث فيه وتدبير الأعمال وتسديد الأحوال والرفع لشر الروم الواصلين إلى أعماله اقتضت الحال والسياسة رد ولاية دمشق بعد اخراج القائد أبي تميم سليمان بن جعفر بن قلاح منها على ما تقدم الذكر له إلى القائد بشارة الأخشيدي فسار ووصل إليها ودخلها ونزل في قصر الولاة بها وشرع في البناء فيه على عادة الولاة في ذلك في يوم الاثنين النصف من شوال سنة ٣٨٨. وتوجه القائد بشارة الوالي المذكور مع جيش ابن الصمصامة إلى الجهاد في الروم فلما أظفر الله بهم ونصر عليهم وانكفأ المسلمون منصورين ظافرين مسرورين وعاد بشارة الوالي في الجملة صادف الأمر قد ورد من مصر بصرف القائد بشارة عن ولاية دمشق واقرارها على القائد جيش بن محمد ابن الصمصامة

[شرح السبب في ذلك وما انتهت إليه حاله وكان ماله]

قد تقدم شرح السبب في اخراج القائد جيش في العسكر من مصر إلى الشام ما كفى وأغنى وما كان منه في التدبير في افتتاح ثغر صور وكسر عسكر الروم والعود إلى دمشق وصرف بشارة عن ولايتها.