للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى ملطية في عسكره من الأتراك في خلق عظيم ومن عسكر قلج أرسلان بن سليمان بن قتلمش فعاد بيمند عند معرفة ذاك إلى أنطاكية وجمع وحشد وقصد عسكر المسلمين فنصر الله تعالى المسلمين عليه وقتلوا من حزبه خلقاً كثيراً وحصل في قبضة الأسر مع نفر من أصحابه ونفذت الرسل إلى نوابه بأنطاكية يلتمسون تسليمها في العشر الثاني من شهر صفر سنة ٤٩٣. وفيها وردت الأخبار بأن الآبار غارت في عدة جهات من أعمال الشمال والمنابع في أكثر المعاقل وقلت وتقلصت الأسعار فيها.

[سنة أربع وتسعين وأربعمائة]

فيها جمع الأمير سكمان بن أرتق خلقاً كثيراً من التركمان وزحف بهم إلى افرنج الرها وسروج في شهر ربيع الأول وتسلم سروج واجتمع إليه خلق كثير وحشد الافرنج أيضاً والتقى الفريقان وقد كان المسلمون مشرفين على النصر عليهم والقهر لهم فاتفق هروب جماعة من التركمان فضعفت نفسه وانهزم ووصل الافرنج إلى سروج فتسلموها وقتلوا أهلها وسبوهم إلا من أفلت منهم هزيماً. وفي هذه السنة توفي القاضي الفقيه الامام أبو إسحق ابرهيم بن محمد بن عقيل بن زيد الشهرزوري الواعظ رحمه الله يوم الاثنين السابع من المحرم منها. وفي هذه السنة وصل كندفري صاحب بيت المقدس إلى ثغر عكا وأغار عليه فأصابه سهم فقتله وكان قد عمر يافا وسلمها إلى طنكري فلما قتل كندفري سار أخوه بغدوين القمص صاحب الرها إلى بيت المقدس في خمسمائة