للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأقام بها وعمر ما عمره من الحمام وغيره فيها ثم خرج منها في أوائل سنة ٤٧٢ خوفاً من العسكر المصري أن يدركه فيها فيأخذه منها وحصل بثغر صور عند ابن أبي عقيل القاضي المستولي عليها ثم صار من صور إلى طرابلس وأقام بها عند زوج أخته جلال الملك ابن عمار مدة وأطلع إلى مصر فهلك في الاعتقال قتلاً بالنعال في سنة ٤٨١ وذلك جزاء الظالمين وما الله بغافل عما يعملون وفي هذه السنة وقع الخلف بدمشق بين العسكرية وبين أهلها وطرحت النار في جانب منها فاحترقت واتصلت النار منه بالمسجد الجامع من غربيه فاحترق في ليلة يوم الاثنين انتصاف شعبان من السنة فقلق الناس لهذا الحادث والملم المؤلم الكارث وأسف القاضي والداني لاحتراق مثل هذا الجامع الجامع للمحاسن والغرائب المعدود من إحدى العجائب حسناً وبهاءً ورونقاً وسناءً وكيف أصابت مثل العيون الصوائب وعدت عليه عادية النوائب