إلى قسيم الدولة صاحب حلب شرع في الجمع والاحتشاد والتأهب لدفعه والاستعداد وأجمع على لقائه وانتهى الخبر إلى تاج الدولة بذاك ووصول بوزان صاحب الرها إليه في عسكره لاسعاده عليه وانجاده ولذلك وصول كربوقا صاحب الموصل ويوسف صاحب الرحبة في ألفين وخمسمائة فارس وحصول الجميع في حلب لمعونته ومؤازرته فرحل من منزله بكفر حمار إلى الحانوتة ثم منها إلى الناعورة وغارت الخيل على المواشي بها وأحرقوا بعض زرعها ورحل منها إلى ناحية الوادي ورحل قسيم الدولة في جمعه من العسكر وتقديره نحو من عشرين ألفاً وزيادة على ذلك لكنهم في أحسن زي وهيئة واتم آلة وعدة وقطع سواقي نهر سفيان قاصداً عسكر تاج الدولة وكان برزوه من حلب في يوم الجمعة الثامن من جمادى