للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثامن من شهر رمضان من السنة وتواصلت الأخبار باتمام الروم في رحيلهم إلى بلادهم وسكنت القلوب بعد انزعاجها وقلقها منهم ووجلها وورد الخبر من ناحية حلب بوفاة القاضي بهاء الدين ابن الشهرزوري بها في يوم السبت السادس عشر من شهر رمضان من السنة وحمل إلى مشهد صفين ودفن به وكان صاحب عزيمة ماضية وهمة نافذة ويقظة ثاقبة. وفي هذه السنة توفي القاضي الأعز أبو الفتح محمد بن هبة الله بن خلف التميمي رحمه الله في ليلة الجمعة النصف من شهر رمضان وكان من المتخصصين ذوي المروة وكرم النفس

وفي هذه السنة ترددت المراسلات من الأمير عماد الدين أتابك إلى الأمير شهاب الدين في التماس انعقاد الوصلة بينه وبين والدته الخاتون صفوة الملك زمرد ابنة الأمير جاولى إلى أن أجيب إلى ذلك واستقر الأمر فيه وندب من دمشق من تولى لها العقد في مخيمه بحمص في يوم الاثنين السابع عشر من شهر رمضان من السنة وتقررت الحال على تسليم حمص إليه فتسلمها مع القلعة وعوض عنها لواليها الأمير معين الدين أنر حصن بعرين