بمرض حاد عرض له فأضعفه وقضى فيه نحبه وكان على الطريقة المرضية والخلال الرضية ووفور العلم وحسن الوعظ وقوة الدين والتنزه مما يقدح في أفعال غيره من المتفقهين وكان يوم دفنه يوماً مشهوراً من كثرة المشيعين له والباكين حوله والمؤبنين لأفعاله والمتأسفين عليه وفي هذه السنة وردت الأخبار من ناحية العراق بالوقعة الهائلة بين السلطان المعظم ناصر لدين الله كذا سنجر بن ملك شاه سلطان الشرق وبين كافر ترك الواصل من ناحية الصين عندما وراء النهر وكان في عسكر لا يحصى عدداً وقصده السلطان سنجر في عسكر يناهزه والتقى الجمعان فظهر عسكر كافرترك على عسكر السلطان سنجر فكسره وخزمه وقتل أكثره إلا اليسير ممن حماه أجله واشتمل على ما حواه من الأمال والحرم والكراع والسواد وهو شيء لا يحيط به وصف فيوصف ويحصر ولا يدركه نعت فيذكر وعاد السلطان منهزماً إلى بلخ