للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورحل عنها ظافراً مسروراً عائداً إلى حلب في أيام من شهر ربيع الأول من السنة وورد الخبر بعد المضايقة والمحاربة عن تل باشر في يوم الجمعة مستهل ربيع الآخر برحيل الملك مسعود ووصل أكثر حماتها لأسباب أوجبت ذاك ودعت إليه وكان مجاهد الدين بزان قد توجه إلى حصنه صرخد لتفقد أمواله وترتيب أحواله وأحوال ولده النائب عنه في حفظه وتقرير أموره وعرضت بعده نفرة بين مجير الدين والرئيس بسعايات أصحاب الأغراض والفساد واقتضت الحال استدعاء مجاهد الدين لإصلاح الحال فوصل وتم ذلك بوساطته على شرط إبعاد الحاجب يوسف حاجب مجير الدين عن البلد مع أصحابه وتوجهوا ولم يعرض لشيء من أموالهم وقصد بعلبك فأكرمه عطاء واليها وقد كانت الأخبار متناصرةً من ناحية مصر بالخلف المستمر بين وزيرها ابن مصال وبين الأمير المظفر بن سلار وجميع العسكرية ووقوع الحرب منهم وسفك الدماء إلى أن أسفرت عن قتل ابن مصال الوزير وظفر ابن سلار به وغلبته على الأمر وانتصابه في الوزارة وسعى في صلاح وترتيب الأجناد وإطلاق واجباتهم وهدت النائرة وسكنت الفتنة الثائرة وورد الخبر بوصول منكوبرس في جماعة من الأتراك والتركمان إلى ناحية حوران واجتماعه مع الأمير سرخاك والي بصرى على العيث والفساد في ضياع حوران وقيل إن ذاك بإذن نور الدين وقصدوا عمل