٣- حين أقسم الله سبحانه وتعالى بـ "الفجر" وهو "نهار" فقال تعالى في سورة الفجر: {وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ، وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ، وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ}[الفجر: ١-٤] ، فتأمل التقابل بين الفجر وركعتي الفجر وهي شفع، وبين ليال والوتر الذي يكون في الليل.
٤- أثناء التصوير القرآني "للصلاة" يكون الحديث عنها ابتداء وعن النهار أولًا، لا عن الليل؛ لأن النهار يجمع بين أبعاده أربعة فروض: فرضين يتعاقبان في الطرف الأول من النهار "الصبح والظهر" وآخرين يتعاقبان في طرفه الأخير وهما: "العصر والمغرب"، بينما الليل يستقل بصلاة واحدة وهي صلاة "العشاء"؛ لذلك كانت روعة الإعجاز في تقديم طرفي النهار، وهما "النهار" على زلف من "الليل" قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}[هود: ١١٣] .