قال الله تعالى:{سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ}[الكهف: ٢٢] ، قال شيخ المفسرين حبر الأمة عبد الله بن العباس، حين عقب على تفسيرها، أن عليًّا بن أبي طالب -رضي الله عنه- من القليل الذين ألهمهم الله الصواب في تفسيرها، لأنه وصل إلى حقيقة العدد بأنهم سبعة وثامنهم كلبهم، عن طريق الإعجاز في التصوير القرآني بالحروف والكلمات والصور، وذلك حين عبر القرآن الكريم بالصورة الأولى لقول بعضهم في المستقبل:{سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ} ، أنه لم يفصل بين الثلاثة والأربعة، ولا بين الخمسة والستة بالواو، التي تقتضي