للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أيدي العابثين، فصرف عنه كل من يتعدى عليه بالعبث والمعارضة والتحدي والتبديل والتغيير، وهذا الوجه دون الوجوه السابقة، وأضعفها جميعًا، حتى أنكره جمهرة العلماء والبلغاء.

٩- الإعجاز اللغوي والعلمي والإصلاحي والتهذيبي والاجتماعي كما أشار إلى ذلك الدكتور محمد عبد الله دراز في كتابه: "النبأ العظيم".

١٠- الإعجاز العددي في القرآن الكريم كما أشار إلى ذلك في الأجزاء التي أصدرها ونشرها عبد الرزاق نوفل.

١١- ويرجع الإعجاز أيضًا إلى "التصوير القرآني"، وهذا الوجه هي الذي دعاني إلى التفكير في تاليف هذا الكتاب منذ عام "١٩٦٩ م"، حتى شاء الله تعالى أن يرى النور بعد تردُّده طويل، ومتابعة دقيقة، وحذر شديد، ودراسة شاملة قديمًا وحديثًا، لأن التصوير القرآن يجمع بين معظم الوجوه السابقة من حيث القيم الفنية، والقيم الخلقية والتشريعية، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: ٣] ، وأقسم الله تعالى بتفصيل آياته، وإعجاز بيانه، وتصويره القرآني، فئقال تعالى: {حم، تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [فصلت: ١-٣] ، وقال تعالى: {حم، وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ، إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف: ١-٤] ، وقال تعالى: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ

<<  <   >  >>