الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: ١٢- ١٤] ، ثم يشمّ الطفل ويقبَّل ساعة ولادته، ويكون أول ما يتلقاه سمعه في الدنيا هو ذكر الله عز وجل، فيؤذن له في أذنه اليمنى، ويترتدَّد أذان الإقامة في أذنه اليسرى، ليكون أول وارد على سمعه وقلبه ومنافذ الإحساس فيه هو ذكر الله تعالى، الذي أقر بوحدانيته، وأسلم لخالقه وهو في عالم الذر والغيب قبل أن تحل روحه بجسده كما قال الله عز وجل:{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}[الأعراف: ١٧٢] .