والثمار، فتحوَّلت تلك الجبال إلى زروع وثمار، وأفاض الله عليها من بركات السماء، وفي كل يوم جديد ترى بقعة جديدة عامرة بالثمار والزروع، وستظل دعوة إبراهيم باقية مباركة فيها إلى يوم القيامة، قال تعالى:{رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}[إبراهيم: ٣٧] ، وهذه هي القيم الأخلاقية لمهنة الزراعة التي جاء بها القرآن الكريم، أما فقه المزارعة، وباب إحياء الموات من الأرض وغير ذلك مما يتصل بالزراعة، فقد تولَّى الحديث الشريف والفقه الإسلامي شرحه بالتفصيل في نظام فريد، شهد به وبدقة إحكامه أعداء الإسلام، والفضل ما شهدت به الأعداء.