للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْفَصْلُ الرَّابِعُ الْعِصْمَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ

وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ مُجْمِعَةٌ عَلَى عِصْمَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَكِفَايَتِهِ مِنْهُ، لَا فِي جِسْمِهِ بِأَنْوَاعِ الْأَذَى، وَلَا عَلَى خَاطِرِهِ بالوساوس.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ «١» بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم «٢» :

«ما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ، وَقَرِينُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ.. قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ .. قَالَ: وَإِيَّايَ..

وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ «٣» » .

زَادَ غَيْرُهُ عَنْ مَنْصُورٍ «٤» «فلا يأمرني إلا بخير..»


(١) تقدمت ترجمته في ج ١ ص (٢١٤) رقم (٢) .
(٢) في حديث رواه مسلم عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن ابن مسعود، وواه من طريق آخر لعلو سنده فيه وعظم رجاله.
(٣) فأسلم: اما بصيغة الماضي والضمير فيه يعود على الشيطان اي دخل الشيطان في الاسلام واستبعد بعضهم هذا لان الشيطان لا يسلم قط، أو بصيغة المضارع والضمير فيه يعود على النبي صلّى الله عليه وسلم اي أسلم من شروره.
(٤) منصور: المعتمد من رواة هذا الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>