للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْفَصْلُ الثَّامِنُ رَدُّ بَعْضِ الِاعْتِرَاضَاتِ

فَإِنْ قُلْتَ فَمَا مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ «١» السَّهْوِ الَّذِي حَدَّثَنَا بِهِ الْفَقِيهُ أبو إسحق «٢» إبراهيم بن جعفر..

قال أبو هريرة «٣» رضي الله عنه: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعَصْرِ «٤» فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ.. فَقَامَ ذُو اليدين «٥» فقال: يا رسول


(١) هذا الحديث رواه الشيخان ومالك والترمذي وغيرهم، ولم يرده المصنف رحمه الله من طريق الصحيحين بل من طريق غيرهما.. وأخرجه المصنف من الموطأ لان بينه وبين مالك سبعة اشخاص. وكذلك في مسلم ولكن الموطأ مقدم عند المغاربة. ولو أخرجه من النسائي كان يقع له أعلى من الموطأ عن أبي هريرة.
(٢) هو ابراهيم بن جعفر المكنى بأبي اسحاق اشتهر في التضلع بالفقه، وهو عالم مشهور تقي ورع
(٣) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٣١» رقم «٥» .
(٤) وقيل الظهر كما في رواية مسلم.
(٥) ذو اليدين: وسمي به لان في يديه او في احداهما طولا.. ووهم هنا الزهري مع سعة علمه فقال: ذو الشمالين ولا يصح لان ذا الشمالين استشهد ببدر وذو اليدين شهد قصة أبي هريرة واسلام أبي هريرة بعد خيبر.. وقد تأخر موته حتى روى عنه متأخر والتابعين كمطير. والقول بأنهما واحد لا يصح لان ذا الشمالين خزاعي وذا اليدين سلمي

<<  <  ج: ص:  >  >>