للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْفَصْلُ الثَّالِثُ حَقِيقَةُ الْإِسْرَاءِ

ثُمَّ اخْتَلَفَ السَّلَفُ وَالْعُلَمَاءُ

هَلْ كَانَ إِسْرَاؤُهُ بِرُوحِهِ أَوْ جَسَدِهِ!؟ ..

على ثلاث مقالات:

فذهب طَائِفَةٌ: إِلَى أَنَّهُ إِسْرَاءٌ بِالرُّوحِ، وَأَنَّهُ رُؤْيَا مَنَامٍ.

مَعَ اتِّفَاقِهِمْ: أَنَّ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ حَقٌّ وَوَحْيٌ.

وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ «١» مُعَاوِيَةُ «٢» وَحُكِيَ «٣» عَنِ الْحَسَنِ «٤» ، وَالْمَشْهُورُ عَنْهُ خِلَافُهُ وَإِلَيْهِ أَشَارَ مُحَمَّدُ بن اسحق «٥» .


(١) كما رواه ابن اسحق وابن جرير عنه.
(٢) معاوية بن أبي سفيان صحابي ابن صحابي وهو أمير المؤمنين رضي الله عنه توفي بالشام سنة ٦٠ هـ وكان عنده إزار رسول الله صلّى الله عليه وسلم ورداءه وشيء من شعره وظفره فكفن برداءه وإزاره وحشي شعره وظفره بفيه ومنخره بوصية منه رضي الله تعالى عنه.
(٣) والمشهور عند خلافه أي يقظة.
(٤) تقدمت ترجمته في ص «٦٠» رقم «٨» .
(٥) تقدمت ترجمته في ص «٧٣» رقم «٧» .

<<  <  ج: ص:  >  >>