للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل السّادس دفع بعض الشبهات

وقد توجهت ههنا لبعض الطاعنين سؤالات:

منها ما رُوِيَ «١» أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قرأ سورة «النجم» وَقَالَ:

«أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ «٢» وَالْعُزَّى «٣» وَمَناةَ «٤» الثَّالِثَةَ الْأُخْرى «٥» ..»

قَالَ: «تِلْكَ الْغَرَانِيقُ «٦» الْعُلَى وَإِنَّ شَفَاعَتَهَا لِتُرْتَجَى» وَيُرْوَى تُرْتَضَى.. وَفِي رِوَايَةٍ: إِنَّ شَفَاعَتَهَا لَتُرْتَجَى وَإِنَّهَا لَمَعَ الْغَرَانِيقِ الْعُلَى وَفِي أُخْرَى وَالْغَرَانِقَةُ العلى، تلك الشفاعة ترتجى.. فلما ختم


(١) أي فيما أخرجه ابن جرير وابن المنذر وأبو حاتم بسند منقطع عن سعيد بن جبير
(٢) اللات: صنم كان لثقيف بالطائف أو بنخلة.
(٣) العزى: تأنيث الاعز كانت لغطفان تعبدها بعث اليها رسول الله صلّى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فقطعها.
(٤) مناة: بالقصر ويمد صخرة كانت لهذيل وخزاعة تعبدها وتتقرب بها وتعتكف لديها
(٥) سورة النجم الايتان (١٩ و ٢٠) .
(٦) الغرانيق: جمع غرنوق ويقال غرنيق، وهي في الاصل الذكور من طير الماء طويل العنق.. قيل: هو الكركي، ويقال للشاب الممتلىء شبابا وحسنا وبياضا، أريد بها ههنا الاصنام فشبهوها بالطير الذي يعلو في الهواء ويرتفع الى السماء لانها تقربهم الى الله زلفى.

<<  <  ج: ص:  >  >>