للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْفَصْلُ الْخَامِسُ فِي قَسْمِهِ- تَعَالَى جَدَّهُ- لَهُ لتحقق مكانته عنده

قال تعالى: «وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى» «١» - السُّورَةُ- اخْتُلِفَ فِي سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ السُّورَةِ.

فَقِيلَ: كَانَ تَرْكُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيَامَ اللَّيْلِ لِعُذْرٍ نَزَلَ بِهِ، فَتَكَلَّمَتِ امْرَأَةٌ فِي ذَلِكَ بِكَلَامٍ «٢» .

وَقِيلَ «٣» : بَلْ تَكَلَّمَ بِهِ الْمُشْرِكُونَ عِنْدَ فَتْرَةِ الْوَحْيِ. فَنَزَلَتِ السُّورَةُ «٤» .

قال الفقيه القاضي «٥» : تضمنت هذه السورة من كرامة الله


(١) سورة الضحى «١ و ٢» .
(٢) أخرجه الشيخان عن جندب، وأخرج الحاكم من حديث أرقم أن المرأة المذكورة امرأة أبي لهب.
(٣) وعليه جمهور المفسرين على ما قيل.
(٤) ويدل عليه حديث مسلم والترمذي.
(٥) ترجمته في أول الكتاب. وفي نسخة بزيادة «وفقه الله تعالى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>