للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْفَصْلُ الرَّابِعُ فِي قَسَمِهِ تَعَالَى بِعَظِيمِ قَدْرِهِ

قال تعالى: «لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ «١» »

اتَّفَقَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ فِي هَذَا أَنَّهُ قَسَمٌ مِنَ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ بِمُدَّةِ حَيَاةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَأَصْلُهُ، ضَمُّ الْعَيْنِ مِنَ الْعُمْرِ وَلَكِنَّهَا فُتِحَتْ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ.

وَمَعْنَاهُ «٢» : وَبَقَائِكَ يَا مُحَمَّدُ

وَقِيلَ «٣» : وَعَيْشِكَ

وَقِيلَ: وَحَيَاتِكَ

وهذه نهاية التعظيم وغاية البر والتشريف.


(١) الحجر «٧٢» . يعمهون: يتحيرون ويترددون.
(٢) كما رواه أبو الجوزاء عن ابن عباس.
(٣) كما رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس أيضا. وعزي إلى الأخفش.

<<  <  ج: ص:  >  >>