للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَعَاصِي وَالْكُفْرِ الْمَذْكُورَةِ فِي تِلْكَ الْأَخْبَارِ.

وَقَوْلُ خَالِدٍ: «لَمْ يُنْزَلْ» يُرِيدُ أَنَّ مَا «نَافِيَةٌ» وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ «١» .

قَالَ مَكِّيٌّ «٢» : «وَتَقْدِيرُ الْكَلَامِ.. وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ- يُرِيدُ بِالسِّحْرِ الَّذِي افتعلته عليه الشياطين واتبعتهم فِي ذَلِكَ الْيَهُودُ» .

وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ. قَالَ مَكِّيٌّ «٢» : «هُمَا جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ.

ادَّعَى الْيَهُودُ عَلَيْهِمَا الْمَجِيءَ بِهِ كَمَا ادَّعَوْا عَلَى سُلَيْمَانَ فَأَكْذَبَهُمُ اللَّهُ فِي ذَلِكَ.. «وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ. بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ «٣» » قِيلَ: «هُمَا رَجُلَانِ تَعلَّمَاهُ» .

قَالَ الْحَسَنُ «٤» : «هَارُوتُ وَمَارُوتُ عِلْجَانِ «٥» مِنْ أَهْلِ بابل وقرأ «وما أنزل على الملكين «٦» بِكَسْرِ اللَّامِ، وَتَكُونُ «مَا» إِيجَابًا عَلَى هَذَا.


(١) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٥٢» رقم «٦» .
(٢) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٦٧» رقم «٧» .
(٣) الاية ١٠٢ سورة البقرة.
(٤) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٦٠» رقم «٨» .
(٥) عنجان: مثنى علج وهو الغليظ من كفار العجم. من قولهم هو مستعلج الوجه أي غليظة.
(٦) وهي قراءة شاذة كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>