للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ تَعَالَى «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ» «١» .

وَذَلِكَ لِحَاجَةِ النَّاسِ لِلتَّأَلُّفِ أَوَّلَ الْإِسْلَامِ، وَجَمْعِ الْكَلِمَةِ عَلَيْهِ.

- فَلَمَّا اسْتَقَرَّ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ قَتَلَ مَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ وَاشْتَهَرَ أَمْرُهُ كَفِعْلِهِ بِابْنِ خَطَلٍ «٢» وَمَنْ عَهِدَ بِقَتْلِهِ يَوْمَ الْفَتْحِ. وَمَنْ أَمْكَنَهُ قَتْلُهُ غِيلَةً مِنْ يَهُودَ وَغَيْرِهِمْ، أَوْ غَلَبَةً مِمَّنْ لَمْ يُنْظِمْهُ قَبْلُ سِلْكَ صُحْبَتَهِ، وَالِانْخِرَاطَ «٣» فِي جُمْلَةِ مُظْهِرِي الْإِيمَانِ بِهِ مِمَّنْ كَانَ يُؤْذِيهِ، كَابْنِ الْأَشْرَفِ «٤» وأبي «٥» رافع والنضر «٦» وعقبة «٧» .

- وكذلك هدر «٨» دم جماعة سواهم ككعب «٩» بن زهير.


(١) سورة فصلت آية ٣٥ وقيل نسخت باية السيف.
(٢) تقدمت ترجمته في ج ٢ ص «٤٨٨» رقم «٧» .
(٣) الانخراط: فسر بالدخول، وقد وقع ذلك في كلام الفصحاء الثقات كالسكاكي والزمخشري ولكنه في كتب اللغة لا يوجد بمثل هذا المعنى بل عكسه كخرط القتاد واخترط السيف اذا سله.
(٤) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٦٢١» رقم «٧» .
(٥) تقدمت ترجمته في ج ٢ ص «٣١٢» رقم «٢» .
(٦) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٢٧٠» رقم «٨» .
(٧) عقبة بن أبي معيط: من أشد الذين أذوا محمدا عليه الصلاة والسلام وكان الجار الثاني لرسول الله صلّى الله عليه وسلم وفيه أنزل الله قوله «يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا.» انظر كتاب نور اليقين بحث الايذاء.
(٨) وفي نسخة (نذر)
(٩) كعب بن زهير: بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني، وهو وأخوه شاعران مجيدان غير مكثرين، وأخوه أسلم قبله، وكان كعب قال بعد اسلام أخيه شعرا يعرض فيه بالنبي صلّى الله عليه وسلم فكتب اليه أخوه كتابا يذكر له فيه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أهدر دماء أعدائه. فضافت به الارض فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلم تائبا فقبله فأنشده قصيدته المشهورة: بانت سعاد فألبسه صلّى الله عليه وسلم بردته.

<<  <  ج: ص:  >  >>