للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الْقَاضِي أَبُو «١» الْحَسَنِ بْنُ الْقَصَّارِ وَقَالَ قَتَادَةُ «٢» فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى «لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا، مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا. سُنَّةَ اللَّهِ» «٣» الْآيَةَ قَالَ: مَعْنَاهُ إِذَا أَظْهَرُوا النِّفَاقَ.

وَحَكَى مُحَمَّدُ بْنُ «٤» مَسْلَمَةَ فِي الْمَبْسُوطِ «٥» عَنْ زَيْدِ «٦» بن أسلم أن قوله تعالى «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ» «٧» نسخت «٨» مَا كَانَ قَبْلَهَا «٩» .

وَقَالَ بَعْضُ مَشَايِخِنَا: «لَعَلَّ الْقَائِلَ «١٠» «هَذِهِ قِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ» وَقَوْلَهُ «اعْدِلْ» لَمْ يَفْهَمِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ الطَّعْنَ عَلَيْهِ وَالتُّهْمَةَ لَهُ، وَإِنَّمَا رَآهَا مِنْ وَجْهِ الْغَلَطِ فِي الرأي وأمور الدنيا،


(١) تقدمت ترجمته في ج ٢ ص «١٤١» رقم «١» .
(٢) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٦٢» رقم «٣» .
(٣) سورة الاحزاب الايات ٦٢- ٦٣.
(٤) تقدمت ترجمته في ج ٢ ص «١٥٨» رقم «٥» .
(٥) المبسوط: اسم كتاب له
(٦) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٧٧» رقم «٧» .
(٧) سورة التوبة آية ٧٥.
(٨) وفي كثير من النسخ (نسخها) .
(٩) من العفو والصفح.
(١٠) هو واحد من الانصار كما في صحيح البخاري، او مغيث بن قشير كما قاله بعضهم لاذو الخويصره كما توهم الدلجي. وقال الحلبي الذي قال اعدل وذو الخويصرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>