للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي النَّوَادِرِ «١» عَنْ مَالِكٍ «٢» : «فِيمَنْ قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ أَخْطَأَ بِالْوَحْيِ وَإِنَّمَا كَانَ النَّبِيُّ عَلِيَّ بْنَ «٣» أَبِي طَالِبٍ. اسْتُتِيبَ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ» .

وَنَحْوُهُ عَنْ سُحْنُونٍ. وَهَذَا قَوْلُ الْغُرَابِيَّةِ «٤» مِنَ الرَّوَافِضِ..

سُمُّوا بِذَلِكَ لِقَوْلِهِمْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْبَهَ بِعَلِيٍّ مِنَ الْغُرَابِ بِالْغُرَابِ»

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ «٥» وَأَصْحَابُهُ عَلَى أَصْلِهِمْ: «مَنْ كَذَّبَ بِأَحَدٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أَوْ تنقّص أحدا منهم أو برىء مِنْهُ فَهُوَ مُرْتَدٌّ» .

وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ «٦» الْقَابِسِيُّ: فِي الَّذِي قَالَ لِآخَرَ: كَأَنَّهُ وَجْهُ مَالِكٍ «٧» الْغَضْبَانِ.. لَوْ عُرِفَ أَنَّهُ قَصَدَ ذَمَّ الْمَلَكِ قُتِلَ.

قَالَ الْقَاضِي أَبُو «٨» الْفَضْلِ: وَهَذَا كُلُّهُ فيمن تكلم فيهم بما قلناه


(١) النوادر: كتاب لابن أبي زيد.
(٢) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٣٤٠» رقم (٧) .
(٣) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٥٤» رقم «٤» .
(٤) الغرابية: فرقة من الرافضة قالوا علي أشبه بمحمد من الغراب بالغراب. والذباب بالذباب.
(٥) تقدمت ترجمته في ج ١ ص (٤٩٩) رقم (٦) .
(٦) تقدمت ترجمته في ج ١ ص (٧٦) رقم (٢) .
(٧) مالك خازن النار.
(٨) أبو الفضل القاضي عياض مؤلف الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>