للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وَقَدْ جَمَعْتُ مِنْ كَلِمَاتِهِ، الَّتِي لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهَا، وَلَا قَدَرَ أَحَدٌ أَنْ يُفْرِغَ فِي قالبه عليها.

كقوله «١» : «حمي الوطيس» ،

«مات حتف أنفه» »

،

«لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» «٣» ،

«السعيد من وعظ بغيره» «٤» ،

وفي أخواتها ما يُدْرِكُ النَّاظِرُ الْعَجَبَ فِي مُضَمَّنِهَا، وَيَذْهَبُ بِهِ الفكر في أواني حِكَمِهَا.

وَقَدْ قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ «٥» : مَا رَأَيْنَا الذي هو أفصح منك..


(١) أي: يوم حنين على ما رواه مسلم والبيهقي: وقد فسر الوطيس بضراب الحرب، وأراد المعنى المجازي.
(٢) رواه البيهقي في شعب الايمان. ولفظه: «من مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله» ، والمعنى أن من مات من غير ضرب ولا قتل ولا حرق ولا غرق، والحتف هو الهلاك، وقيل كانت العرب تتوهم أن روح المريض تخرج من أنفه، وروح المجروح من جراحته، فكلمهم النبي صلّى الله عليه وسلم على قدر عقولهم، وقال عبد الله بن عتيك فو الله ما سمعت قوله: «حتف أنفه» من أحد من العرب قبل رسول الله صلّى الله عليه وسلم وعلى هذا عدها المصنف- رحمه الله- من كلامه الذي ابتدعه، وهو المشهور.
(٣) كما رواه البخاري وغيره.
(٤) رواه الديلمي.
(٥) كما رواه البيهقي في شعب الايمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>