للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدّق يحيى «١» بعيسى «٢» ، ابْنُ ثَلَاثِ سِنِينَ، فَشَهِدَ لَهُ أَنَّهُ كَلِمَةُ اللَّهِ، وَرُوحُهُ.

وَقِيلَ «٣» : صَدَّقَهُ وَهُوَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، فَكَانَتْ أُمُّ يَحْيَى «٤» تَقُولُ لِمَرْيَمَ «٥» : إِنِّي أَجِدُ مَا فِي بَطْنِي يَسْجُدُ لِمَا فِي بَطْنِكِ تَحِيَّةً لَهُ.

وَقَدْ نَصَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى كَلَامِ عِيسَى «٦» لِأُمِّهِ، عِنْدَ وِلَادَتِهَا.

إِيَّاهُ، بقوله لها: «لا تحزني» «٧» عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ «٨» «مِنْ تَحْتِهَا» «٩» ، وَعَلَى قول من قال «١٠» : إنّ المنادي عيسى «١١» عليه السلام.

وَنَصَّ عَلَى كَلَامِهِ فِي مَهْدِهِ، فَقَالَ: «إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا» «١٢» .

وقال تعالى: «فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ، وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً «١٣» » .


(١) تقدمت ترجمته في ص «١٩٢» رقم «٤» .
(٢) تقدمت ترجمته في ص «١٩٢» رقم «٥» .
(٣) كما في تفسير محمد بن جرير الطبري.
(٤) تقدمت ترجمته في ص «١٩٢» رقم «٤» .
(٥) مريم: امرأة صالحة من بني اسرائيل، أم سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام عبدها النصارى وولدها من دون الله لغرابة ولادته من دون أب، وما دروا أن آدم عليه السلام أشد غرابة في ذلك ولفتا للنظر ومع ذلك فإنه لم يعبد من دون الله.
(٦) تقدمت ترجمته في ص «١٩٢» رقم «٥» .
(٧) سورة مريم «٢٤» .
(٨) كما قرأ به ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر.
(٩) سورة مريم «٢٤» .
(١٠) كأبي بن كعب، وسعيد بن جبير، والحسن، ومجاهد.
(١١) تقدمت ترجمته في ص «١٩٢» رقم «٥» .
(١٢) سورة مريم «٣٠» .
(١٣) سورة الأنبياء «٧٩» .

<<  <  ج: ص:  >  >>