للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن «١» أنس «٢» رضي الله عنه: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ.

لَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً، فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راجعا، قد سبقهم إلى الصوت، وقد استبرأ الْخَبَرَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي «٣» طَلْحَةَ عُرْيٍ، وَالسَّيْفُ فِي عُنُقِهِ وَهُوَ يَقُولُ:

«لَنْ تُرَاعُوا» .

وَقَالَ «٤» عِمْرَانُ «٥» بْنُ حُصَيْنٍ: مَا لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتِيبَةً إِلَّا كَانَ أَوَّلَ مَنْ يَضْرِبُ.

- وَلَمَّا رَآهُ «٦» أُبَيُّ بْنُ «٧» خلف يوم أحد، وهو يقول: أين


(١) كما في حديث الشيخين.
(٢) تقدمت ترجمته في ص «٤٧» رقم «١» .
(٣) هو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري الخزرجي، كان من فضلاء الصحابة وهو زوج أم سليم، وكان يرمي بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أحد توفي سنة ٥٠ هـ.
(٤) كما رواه أبو الشيخ في الأخلاق.
(٥) عمران بن حصين بن عبيد الخزاعي ويكنى أبا عبيد وكان اسلامه عام خيبر وغزا عدة غزوات وكان صاحب راية خزاعة. وكان من فضلاء الصحابة وفقهائهم توفي سنة ٥٢ هـ..
(٦) على ما رواه ابن سعد والبيهقي وعبد الرزاق مرسلا، والواقدي موصولا.
(٧) أبي بن خلف: من المؤذين للنبي صلّى الله عليه وسلم في مكة وهو الذي استثار عقبة بن أبي معيط حتى تفل في وجه النبي صلّى الله عليه وسلم فنزلت: «يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى -

<<  <  ج: ص:  >  >>