للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحّاشا، ولا متفحشا، ولا صخابا فِي الْأَسْوَاقِ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ.

وَقَدْ حُكِيَ مِثْلَ هَذَا الْكَلَامِ عن التوراة، من رِوَايَةِ ابْنِ سَلَامٍ «١» وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ «٢» عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.

وَرُوِيَ عَنْهُ «٣» : أَنَّهُ كَانَ مِنْ حَيَائِهِ لَا يُثَبِّتُ بَصَرَهُ فِي وَجْهِ أَحَدٍ وَأَنَّهُ كَانَ يُكَنِّي عَمَّا اضْطَرَّهُ الْكَلَامُ إِلَيْهِ مما يكره «٤» .

وَعَنْ «٥» عَائِشَةَ «٦» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: مَا رَأَيْتُ فَرْجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط ...


(١) تقدمت ترجمته في ص «٧٣» رقم «٣» .
(٢) تقدمت ترجمته في ص «٧٢» رقم «٣» .
(٣) أي عن النبي صلّى الله عليه وسلم في الاحياء وقال العراقي لم أعرف وروده في الأنباء.
(٤) قال السيوطي: حديث أنه كان يكني عما اضطره الكلام إليه معلوم من أحواله وأقواله في الأحاديث المشهورة.
(٥) رواه الترمذي في الشمائل.
(٦) تقدمت ترجمتها في ص «١٤٦» رقم «٥» .

<<  <  ج: ص:  >  >>