للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْحَقَّ الْمُفْتَرَضَ، اخْتَلَسْتُهَا «١» عَلَى اسْتِعْجَالٍ لِمَا الْمَرْءُ بصدده»

من شغل البدن والبال، بما قلده «٣» مِنْ مَقَالِيدِ الْمِحْنَةِ الَّتِي ابْتُلِيَ بِهَا فَكَادَتْ تَشْغَلُ عَنْ كُلِّ فَرْضٍ وَنَفْلٍ وَتَرُدُّ بَعْدَ حُسْنِ التَّقْوِيمِ إِلَى أَسْفَلِ سُفْلٍ، وَلَوْ أَرَادَ اللَّهُ بِالْإِنْسَانِ خَيْرًا لَجَعَلَ شُغْلَهُ وَهَمَّهُ كُلَّهُ فيما يحمد غدا أو يُذَمُّ مَحَلُّهُ، فَلَيْسَ ثَمَّ سِوَى نَضْرَةِ «٤» النَّعِيمِ. أَوْ عَذَابِ الْجَحِيمِ، وَلَكَانَ عَلَيْهِ بِخُوَيْصَّتِهِ «٥» وَاسْتِنْقَاذِ مُهْجَتِهِ «٦» ، وَعَمَلٍ صَالِحٍ يَسْتَزِيدُهُ، وَعِلْمٍ نَافِعٍ يُفِيدُهُ أَوْ يَسْتَفِيدُهُ.

جَبَرَ «٧» اللَّهُ تَعَالَى صَدْعَ «٨» قُلُوبِنَا، وَغَفَرَ عَظِيمَ ذُنُوبِنَا، وَجَعَلَ جَمِيعَ اسْتِعْدَادِنَا لِمَعَادِنَا «٩» ، وتوفر دواعينا) فيما ينجينا ويقربنا اليه


(١) - وفي نسخة (اختلسها) بالمضارع المتكلم، وفي نسخة (اختلسوها) وهو خطأ ظاهر.
(٢) - بصدده: بسبيله.
(٣) - قلده: بالمجهول، وفي نسخة (طوقه) والمعنى واحد أي كلفه.
(٤) - نضرة: الحسن، وفي نسخة (حضرة) اشارة الى حضوره.
(٥) - خويصته: تصغير خاصته، وهو الأمر الذي يختص به.
(٦) - مهجته: روحه.
(٧) - جبر: أصلح.
(٨) - صدع: كسر.
(٩) - معادنا: مرجعنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>