للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ: «فَأَخَذَ بِعَضُدَيَّ فَجَرَّنِي إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَإِذَا بِدَابَّةٍ.. وَذَكَرَ خَبَرَ الْبُرَاقِ..

وعن «١» أمّ هانيء «٢» : مَا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا وَهُوَ فِي بَيْتِي تِلْكَ اللَّيْلَةَ. صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَنَامَ بَيْنَنَا، فَلَمَّا كَانَ قُبَيْلَ الْفَجْرِ أَهَبْنَا «٣» رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْحَ وَصَلَّيْنَا.

قَالَ «يا أمّ هانيء.. لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَكُمُ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ كَمَا رَأَيْتِ بِهَذَا الْوَادِي. ثُمَّ جِئْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَصَلَّيْتُ فِيهِ. ثُمَّ صَلَّيْتُ الْغَدَاةَ مَعَكُمُ الْآنَ كَمَا ترون..»

وهذا بيّن في أنّه بجسده..

وَعَنْ «٤» أَبِي بَكْرٍ «٥» مِنْ رِوَايَةِ شَدَّادِ «٦» بْنِ أوس عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ:

«طَلَبْتُكَ يَا رَسُولَ الله البارحة في مكانك فلم أجدك» ..


(١) روى ذلك عنها ابن اسحق والطبراني وابن جرير.
(٢) بنت أبي طالب أخت علي صحابية عظيمة المقدار أسلمت يوم الفتح وخطبها النبي ص فاعتذرت بانها امرأة ذات أولاد فعذرها النبي عليه الصلاة والسلام روى عنها أصحاب الكتب الستة وقد عاشت بعد علي بن أبي طالب.
(٣) أهبنا: بالهمزة في اوله وتشديد الموحدة أي أيقظنا.
(٤) رواه البيهقي وابن مردويه.
(٥) تقدمت ترجمته في ص (١٥٦) رقم (٦) .
(٦) تقدمت ترجمته في ص (٣٣٦) رقم (٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>