للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِي فَيُدْخِلُنِيهَا وَمَعِي فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا أَكْرَمُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ وَلَا فَخْرَ» ..

وَفِي حَدِيثِ «١» أَبِي هُرَيْرَةَ «٢» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «مِنْ «٣» قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي اتَّخَذْتُكَ خَلِيلًا.. فَهُوَ مَكْتُوبٌ فِي التوراة.

أسب «٤» حَبِيبُ الرَّحْمَنِ» .

قَالَ الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ وَفَّقَهُ اللَّهُ: اخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِ «الْخِلَّةِ» وَأَصْلِ اشْتِقَاقِهَا.

فَقِيلَ: «الْخَلِيلُ» الْمُنْقَطِعُ إِلَى اللَّهِ الَّذِي لَيْسَ فِي انْقِطَاعِهِ إِلَيْهِ وَمَحَبَّتِهِ لَهُ اخْتِلَالٌ.

وَقِيلَ: «الْخَلِيلُ» الْمُخْتَصُّ «٥» .. وَاخْتَارَ هَذَا الْقَوْلَ غَيْرُ وَاحِدٍ

وقال بعضهم: أصل «الخلّة «٦» » الاستصفاء «٧» .. وسمي


(١) من احاديث الاسراء وهو الذي رواه البيهقي وصححه.
(٢) تقدمت ترجمته في ص «٣١» رقم «٥» .
(٣) وفي نسخة في قول الله والاصح روايته بلفظ من.
(٤) قال الشيخين: «أنه وقع هكذا في النسخ المعتمدة من الشفاء بهمزة مفتوحه وسين مهملة ساكنه وباء موحدة، وهي هكذا وفي نسخة المصنف المبيضة المروية عنه وصحفها بعضهم فكتب انت وهي لفظة عبرانية بمعنى أنت وقال الدلجي إن بعد السين تاء مثناة فوقية وفسره بأنت» .
(٥) المختص: هو الذي اختص بخدمة الله واختيار ما كلفه من فعل وترك.
(٦) الخلة: بضم الخاء.
(٧) الاستصفاء: أي كون محبته ومودته صافية أي خالصة من الكدورات.

<<  <  ج: ص:  >  >>