للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ عَلَيْهِ الشَّفَاعَةُ.

وَفِي حَدِيثٍ «١» آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «٢» : «الْوَسِيلَةُ «٣» » أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ.

وَعَنْ أَنَسٍ «٤» قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «٥» : «بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ إِذْ عَرَضَ لِي نَهْرٌ حَافَّتَاهُ «٦» قِبَابُ «٧» اللُّؤْلُؤِ.. قُلْتُ لِجِبْرِيلَ:

مَا هَذَا؟؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَهُ اللَّهُ.. قَالَ: ثُمَّ ضَرَبَ «٨» بِيَدِهِ إِلَى طينته فاستخرج مسكا» .

وَعَنْ عَائِشَةَ «٩» وَعَبْدِ اللَّهِ «١٠» بْنِ عَمْرٍو مِثْلُهُ قَالَ: «وَمَجْرَاهُ عَلَى الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَمَاؤُهُ أَحْلَى من العسل، وأبيض من الثلج» .


(١) رواه الترمذي.
(٢) تقدمت ترجمته في ص «٣١» رقم «٥»
(٣) الوسيلة: أصل الوسيلة أمر يكون موصولا لأمر تبتغيه كالهدية والتودد ونحوه يقول تعالى: «وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ» سورة (المائدة آية (٢٥) وحقيقة الوسيلة الى الله تعالى مراعاة سبيلها بالعلم والعباد وتحري مكارم الشريعة وهي كالقربة. والمراد بها منزلة عالية في الجنة فهو مجاز من باب اطلاق السبب على المسبب، وقال ابن كثير: «الوسيلة أقرب منازل الجنة الى العرش وأعلاها وأشرفها» .
(٤) تقدمت ترجمته في ص (٤٧) رقم (١)
(٥) رواه الشيخان.
(٦) حافتاه: بتخفيف الفاء المفتوحة أي جانباه وشطاه.
(٧) القباب: جمع قبة وهي القبة المعروفة او هي بيت صغير تبنيه العرب لتنزل فيه.
(٨) ضرب يده: مجاز عن إدخالها فيه
(٩) تقدمت ترجمتها في ص «١٤٦» رقم «٥»
(١٠) تقدمت ترجمته آنفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>