للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «١» ، وَمَعْنَاهُ مَعْنَى الْمُؤْمِنِ وَقِيلَ: «الْمُهَيْمِنُ» بِمَعْنَى الشَّاهِدِ وَالْحَافِظِ. وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمِينٌ وَمُهَيْمِنٌ وَمُؤْمِنٌ، وَقَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَمِينًا فَقَالَ: «مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ «٢» »

وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ «بِالْأَمِينِ» ، وَشُهِرَ بِهِ قَبْلَ النُّبُوَّةِ وَبَعْدَهَا.

وَسَمَّاهُ الْعَبَّاسُ «٣» فى شعره مهيمنا في قوله:

ثم اغتدى بيتك المهيمن من ... خندف علياء تحتها النطق

قِيلَ الْمُرَادُ: يَا أَيُّهَا الْمُهَيْمِنُ.. قَالَهُ الْقُتَيْبِيُّ «٤» ، وَالْإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ «٥» الْقُشَيْرِيُّ..

وَقَالَ تَعَالَى: «يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ «٦» » أي


(١) القول بأن آمين اسم من أسماء الله تعالى قاله مجاهد وهذا القول يرده النووي في التهذيب بقوله: (إنه مبني وليس اسم في اسماء الله تعالى مبني، وأيضا أسماء الله تعالى لا تثبت إلا بالقرآن والسنة المتواترة وقد عدم الطريقان) أما آمين بالمد وقد يقصر؟؟؟ فعل أمر معناه احج.
(٢) التكوير ٢١.
(٣) العباس: تقدمت ترجمته في ص (١٨١) رقم (١) .
(٤) القتيبي عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري البغدادي، الامام المشهور نسبة لقتيبة جده توفي سنة ٢٧٦ وتآليفه كثيرة.
(٥) أبو قاسم القشيري عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك، شيخ خراسان في عصره زهدا وعلما في الدين، وأقام بنيسابور وبها توفي سنة ٤٦٥ هـ وله مصنفات أشهرها الرسالة القشيرية في علم التصوف وتراجم رجاله، ولطائف الاشارات في التفسير.
(٦) «وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ» التوبة ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>