للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ نُورًا وَسِرَاجًا مُنِيرًا، فَقَالَ تَعَالَى: «قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ» «١»

وَقَالَ تَعَالَى: «إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً، وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً» «٢» .

وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ» «٣» إلى آخر السورة «شَرَحَ» وَسَّعَ. وَالْمُرَادُ «بِالصَّدْرِ» هُنَا الْقَلْبُ.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ «٤» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «٥» : شَرَحَهُ «بِنُورِ «٦» الْإِسْلَامِ» .

وَقَالَ سَهْلٌ «٧» : «بِنُورِ الرِّسَالَةِ» .

وَقَالَ الْحَسَنُ «٨» : «ملأه حكما وعلّما» .


(١) المائدة (١٥) .
(٢) الاحزاب (٤٦) .
(٣) الانشراح (١) .
(٤) تقدمت ترجمته في ص (٥٢) رقم (٦) .
(٥) كما رواه ابن أبي حاتم عن عكرمة، وابن مردويه، وابن المنذر في تفسيريهما عنه.
(٦) وفي نسخة (بالاسلام) وفي أخرى (بالايمان) .
(٧) تقدمت ترجمته في ص (٥٨) رقم (٦) .
(٨) هو يسار بن أبي الحسن البصري التابعي من أجل التابعين وهو في الزهد والعلم وإظهار الحق بمرتبه عالية غنية عن البيان مكث ثلاثين سنة لم يضحك ولم يخرج من محل الطاعة، لقي كثيرا من الصحابة، وتروى عنه احاديث كثيرة، وحيث اطلق المحدثون الحسن فهو المراد، وكانت أمه تخدم أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا بكى عندها في صغره وضعت ثديها في فمه فأصابته بركتها توفي بالبصرة سنة ١١٦ هـ وهو ابن ثمان وثمانين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>